أشهر جراح أمريكي للدماغ يغادر عمله في كلية الطب



غادر البروفيسور (G.H) قبل أشهر وظيفته كأستاذ الجراحة  وككبير جراحي المخ والأعصاب في قسم جراحة المخ والأعصاب في كلية الطب التابعة لجامعة ولاية بنسلفينيا 
ولقد أمضى البروفيسور(G.H) في كلية الطب والمستشفى الجامعي التابع لها قرابة 20 عاما.
ويقول كاتب هذه السطور الدكتور محسن العطيات أن مغادرة البروفيسور تاتي نتيجة حتمية للأنتقادات الحادة من جهة ومحاولة من البروفيسور للأبتعاد عن المشهد.
وكان البروفيسور قد أتهم من قبل عدد كبير من جراحي المخ والأعصاب في امريكا بأنه يقوم بممارسات طبية (غير أخلاقية وغير طبيعية وغير مقبولة طبيا)  
ويؤكد أتهاماتهم أنه بالفعل قد تسبب في وفاة 3 من الأمريكين بسبب أخطاء طبية فاضحة  وتسبب في الحاق الضرر والشلل لأكثر من 7 مرضى.
وتعود قصة البروفيسور (G.H) الى بضع سنوات وتحديدا في آواخر عام 1990 حيث بدأ بأجراء تجارب (بشرية) للسيطرة على الصرع من خلال الجراحة في بؤرة الصرع  وكان ضحيه تجاربه الأولى المريض الأمريكي السيد (W.N) والذي كان يعاني من صرع مزمن منذ طفولته )  وتقوم طريقة البروفيسور (G.H)  أن يضع مستشعرات كهربائية (electrodes) لرسم خارطة  كهربائية توضح بؤرة الصرع في الدماغ  وهذا ماتم فعله للمريض غير أنه وفي محاولات يائسة لأفاقة السيد (W.N) من أثر التخدير العام تبين أن (W.N)  في غيبوبة عميقة وبينت أشعة الدماغ العاجلة وجود تجمع دموي كبير سببه على الأرجح تمزق شريان دماغي وبينت الأشاعة أن المستشعرات تم غرسها عميقا في مادة الدماغ  بدلا من وضعها على سطح الدماغ كما يفترض وبالرغم من أجراء جراحة عاجلة للمريض وازالة الدماء والخثرات من دماغه الا أنه فارق الحياة.(أنظر صورة الضحية الأولى أعلاه)

وتأتي الضحية الثاني للبروفيسور (G.H) في أواخر عام 1992 للمريض (N.W) والذي كلن يبلغ من العمر 30 عاما والذي  كان أيضا يعاني من الصرع وخضع لنفس الأجراء الطبي وحصل له ما حصل للمريض الأول غير أنه المريض (G.H) تم أنقاذه بعد تدخل جراحي سريع  لكنه عاش بشلل نصفي 
على أثر ذلك طللبت والدة المريض الأخير (N.W) بتشكيل لجنة مستقلة متهمة البروفيسور (G.H)  بأحداث عاهة مستديمة في أبنها وتشكلت اللجنة من أربعة من جراحي المخ والأعصاب للنظر في الأدعاء وتبين للجنة أن من كان يقوم بوضع المستشعرات لم يكن البروفيسور وانما كان الأطباء المقيمون في قسم جراحة المخ والأعصاب وكان دور البروفيسور هو التدخل أذا ما طلبوا منه ذلك.
يذكر أن البروفيسر قام بهذا الأجراء الطبي لأكثر من 150 حالة صرع مابين 1990-1997  ولم تذكر التقارير ماذا حصل لها.


نشرت هذه المادة في موقع سلامة المريض 97 عام 1419 هجرية