أحتجاج من جراح

وردتني في الأسبوع الماضي رسالة الكترونية مطوّلة من قارئ كريم للمدونة قال فيها أنه (طبيب سعودي) مقيم يدرس تخصص الجراحة العامة  في أونتاريو - كندا وأنه بالصدفة مر بصورة قادته للوصول الى هذه المدونة وبحسب رأيه أن ما يكتب في هذه المدونة يسيء وبشكل واضح للطب الأمريكي ويعكس صورة غير حقيقة ويرى أن في ما يكتب في هذا الموقع  فيه تسليط الضوء وتضخيم كبير لحالات طبية (معزولة) وأظهارها وكأنها تحدث كل يوم وشدد على أن النظام الطبي الأمريكي هو المثل الأعلى.
لا شك أن مرورك أخي الطبيب السعودي مما يسعدني وأنني في هذه المدونة أتطرق فيها للرسائل التي توجه النقد الأيجابي أو السلبي ولعل رسالتك هي الأولى في هذا الشان وتضمين مفهومها في هذه التدوينة هو لإيماني بالنظر والتبصر في رأي الآخر وعدم الغاءه وتهميشه.
أما قولك أنني أسيء للطب الأمريكي بنشر هذه الحالات فأقول أن الهدف من هذه المدونة هو اشاعة ثقافة سلامة المريض وأنا لا أكشف اسرارا وكل ما أعرضه في المدونة  تحصلت عليه من مصادر موثوقة والكثير من هذه الحالات  معروفة للعلن
أما قولك بأن ما اعرضه في المدونة هي حالات معزولة وليست قاعدة فأقول لتفنيد رأيك هذا أن ما أعرضه في موقع سلامة المريض 97 هو جزء يسير مما وقعت عليه ولو نشرت فيه كل ما أعلم من الاخطاء الطبية الجسيمة التي تقع كل ساعة في أمريكا لأصابك واصاب غيرك بصدمة عظيمة ولأفقدك الثقة تماما في الطب الأمريكي --- ولا أعمم فهناك مراكز طبية أمريكية ممتازة- ولكني فضلت التوازن في الطرح وأريد التاكيد لك وللقراء الكرام أن ما يتم نشره في موقع سلامة المريض 97 ما هو الا (الجزء المنظور من جبل الجليد) فما خفي أعظم
وأني لأسأل الله لك التوفيق والنجاح وان تعود سريعا لأرض الوطن لتساهم مع زملائك الأطباء في النهوض بالرعاية الصحية 
 في مملكتنا الحبيبة وبلغ سلامي وتحياتي لكل من تراه.
 أما سؤالك عني فانا أخصائي أول طب أطفال (أعتقد تسمونه استشاري مشارك - حسب التصنيف الكندي)  كلية الطب جامعة الملك سعود.

نشرت هذه المادة في موقع سلامة المريض 97 عام 1419 هجرية