تهرب الأطباء من ممارسة تخصصاتهم ..... الداء والدواء


الداء : 
التقيته في مؤتمر أقيم في العاصمة الرياض وهو مدير برنامج للدراسات العليا الطبية ومقرب من وزارة الصحة ودار الحديث حول عددا من الأطباء الذين عادوا لأرض المملكة بعد رحلة أبتعاث البعض منها بلغ 4 سنوات ، المؤسف أن عدد كبيرا منهم لما عادوا بعد البعثة رفضوا العمل في مجال تخصصهم الدقيق والذي أبتعثوا من أجله وتحول الكثير منهم الى العمل في الطب العام والبعض تحول إلى العمل الأداري كله تهربا من ممارسة التخصص الدقيق وأعباءه.
لاشك أن هذا هدر كبير لامبرر له وأني لأتعجب للواحد أوالواحدة يختار تخصصا طبيا دقيقا بمحض أرادته ثم يدرك -وبعد فوات الآوان- أن هذا التخصص لايناسبه حتى بعد حصوله على شهادة التخصص الدقيق.
هذه النوعية من الأطباء والطبيبات وللأسف تسببت في خسارة مزدوجة فمن جهة هذا النوع من الأطباء لا نتوقع منه أن يجود بكل ما لديه في مجال تخصصه لأنه وببساطه يكره التخصص ويندب حظه صبح مساء والخسارة الثانيه أنه بفعلته تلك أنما ضيع الفرصة على غيره من أطباء هذا الوطن الكريم الذين لديهم الرغبة القوية في  أن يتخصصوا في ذاك التخصص.
الدواء :
والذي أراه أن تتخذ أجراءات تصحيحية ترغم هولاء الأطباء على العودة الى مجالات تخصصاتهم الدقيقة
ومنها :
أن لا يتم تجديد رخصة مزاولة  مهنة الطب وفي التخصص الا بتوفر 3 مستندات (خطابات) مستلقة:
 1-  الخطاب الأول من مدير أو رئيس الوحدة أو الفرع الذي ينتمي إليه التخصص وفي الخطاب يذكر صراحة العبء السريري (عدد العيادات الفعلية وعدد المرضى فيها) عدد ايام المناوبات على أن يتم ذلك في كل سنة وأن يقارن عبئه بأعباء بأقرانه الأستشاريين في نفس التخصص
2- الخطاب الثاني من مدير المركز أو رئيس القسم يؤكد فيه ان الطبيب المذكور يمارس تخصصه الدقيق المنصوص عليه
3-الخطاب الثالث ويكون من مدير المنشئة الطبية يؤكد فيه ان الطبيب المذكور يمارس تخصصه الدقيق المنصوص عليه
ولأن الخطابات تعتبر وثائق رسمية كتبت لغرض رسمي وهو تجديد رخصة العمل الطبي المهني فبطلبنا 3 خطابات من 3 (مدراء) فأننا نرفع بذلك جميع  الحرج عن كاهل رئيس الوحدة وعن رئيس القسم وعم مدير المستشفى لأن لا واحد من المدراء الثلاثة سيكتب شيئا مخالفا الحقيقة.

نشرت هذه المادة في موقع سلامة المريض 97 ---- عام 1420 هجرية----2000 ميلادية