في أواخر عام 1955 كان الدكتور توماس
فرست وهو طبيب باطنية أمريكي ومتخصصا بامراض القلب لا يخفي سخطه وأحباطه
الشديد عن رداءة الخدمات الطبية في المستشفيات العامة في أمريكا عموما وفي
مقاطعته (شيفيل_تينيسي) خصوصا وعليه فقد تمكن من أقناع عشرة من المستثمرين
ببناء مستشفى في منطقة (بارك-فيو) يقوم على أعلى المعايير الأدارية
والتشغيلية وتم تدشين المستشفى عام 1960وبعد حوالي 8 سنوات أنظم له أبنه
الجراح الشاب (توماس فرست_الأبن) وشرعا في تأسيس شركة تقوم على أدارة
وتشغيل المستشفيات وأتخذا لها أسما هو (شركة المشافي الأمريكية) وأختصارها
(HCA) وتولى رئاسة الشركة الوليدة (جاك ميزي) وهو رجل أعمال له خبرة هائلة
في أدارة الأعمال وهو الذي دفع بمطعم دجاج كنتاكي بعد أن أشتراه من ورثة الكلونيل ساندرز بثمن زهيد (2 مليون دولار) ليصبح فيما بعد وبسبب عبقرية ميزي في الأدارة إلى سلسلة مطاعم
عالمية تخطت حدود أمريكا.
لاشك أن براعة (ميزي) هي التي دفعت بشركة المشافي الأمريكية (HCA) الى تحقيق نجاحات كبيرة وتمكنت الشركة من جذب عقود بناء وتشغيل المستشفيات وكان ديدن (ميزي) قوله أن المستشفيات الجيّدة ستجذب مستثمرين جيّدين وشعاره (الجوّدة تجذب الجوّدة) وبحلول عام 1970 كانت الشركة قد أستحوذت وبنت حوالي 10 من كبريات المستشفيات في أمريكا وفي عام 1971 أصبحت الشركة أكبر الشركات الأمريكية على الأطلاق في مجال بناء وتشغيل المستشفيات في العالم وعليه فليس غريبا أن تستحوذ الشركة على عقد أنشاء وتشغيل "المستشفى الأتوماتيكي" في العاصمة الرياض والذي وضع حجر الأساس له جلالة الملك فيصل آل سعود رحمه الله في يوم الأربعاء 13 رمضان 1390 هجرية الموافق 11 نوفمبر 1970 ولتبدأ الشركة في بناء "المستشفى الأتوماتيكي" ومن ثم تشغيله بعقد أمتد 10 سنوات.
وتزامنا مع البناء عينت الشركة للـ"المستشفى الأتوماتيكي" مديرا تنفيذيا هو الدكتور جون فراير والذي أستطاع وبجدارة وبمساعدة طاقم أداري وطبي قارب 1500 فردا من تخطي كل الصعوبات والتحديات التي واجهها في بيئة المستشفى الجديد والتي هي مغايرة تماما لما أعتاد عليه في بلده الأم أمريكا حيث تبين لفراير أن عادات المملكة وتقالديها تمنع دمج المرضى من الرجال والنساء في غرفة واحدة فكان عليه أن يعود للشركة ويتم تعديل مخططات البناء لتكون غرف التنويم مفردة ومستقلة حتى ولو كانت صغيرة المساحة.
أن فلسفة شركة المشافي الأمريكية (HCA) تقوم على مفهوم بسيط وفعّال من خلال وضع أنظمة أدارية و تشغيلية ممتازة ومن ثم تسليمها وهي في وضع "جاهز للأقلاع الآمن" الى قيادات أدارية محلية فهي بذلك تظمن جودة المخرجات بغض النظر عن من يتولى مقود الأدارة أي أن الجودة ومخرجاتها لا تتأثر بشكل كبير بكفاءة أو أخفاقات الطاقم الأداري المحلي.
المستشفى الأتوماتيكي وألتباس التسمية:
نشرت جريدة الرياض في عددها 1671 الصادر يوم الأثنين 11 رمضان 1390 هجرية و الموافق 9 نوفمبر 1970 خبرا على صفحتها الأولى مفاده : "الفيصل يضع بعد غد حجر الأساس للمستشفى الأتوماتيكي بالرياض"
يعتقد صاحب هذه المدونة أن أسم المستشفى حصل فيه ألتباس حيث ورد أسمه ترجمة لـ Automatic Hospital أي "المستشفى الأتوماتيكي" بينما المقصود هو Automated Hospital أي "المستشفى المأتمم" والذي سمي لاحقا بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
نشرت هذه المادة في مدونة سلامة المريض 97 في عام 1419 الموافق 1999
لاشك أن براعة (ميزي) هي التي دفعت بشركة المشافي الأمريكية (HCA) الى تحقيق نجاحات كبيرة وتمكنت الشركة من جذب عقود بناء وتشغيل المستشفيات وكان ديدن (ميزي) قوله أن المستشفيات الجيّدة ستجذب مستثمرين جيّدين وشعاره (الجوّدة تجذب الجوّدة) وبحلول عام 1970 كانت الشركة قد أستحوذت وبنت حوالي 10 من كبريات المستشفيات في أمريكا وفي عام 1971 أصبحت الشركة أكبر الشركات الأمريكية على الأطلاق في مجال بناء وتشغيل المستشفيات في العالم وعليه فليس غريبا أن تستحوذ الشركة على عقد أنشاء وتشغيل "المستشفى الأتوماتيكي" في العاصمة الرياض والذي وضع حجر الأساس له جلالة الملك فيصل آل سعود رحمه الله في يوم الأربعاء 13 رمضان 1390 هجرية الموافق 11 نوفمبر 1970 ولتبدأ الشركة في بناء "المستشفى الأتوماتيكي" ومن ثم تشغيله بعقد أمتد 10 سنوات.
وتزامنا مع البناء عينت الشركة للـ"المستشفى الأتوماتيكي" مديرا تنفيذيا هو الدكتور جون فراير والذي أستطاع وبجدارة وبمساعدة طاقم أداري وطبي قارب 1500 فردا من تخطي كل الصعوبات والتحديات التي واجهها في بيئة المستشفى الجديد والتي هي مغايرة تماما لما أعتاد عليه في بلده الأم أمريكا حيث تبين لفراير أن عادات المملكة وتقالديها تمنع دمج المرضى من الرجال والنساء في غرفة واحدة فكان عليه أن يعود للشركة ويتم تعديل مخططات البناء لتكون غرف التنويم مفردة ومستقلة حتى ولو كانت صغيرة المساحة.
أن فلسفة شركة المشافي الأمريكية (HCA) تقوم على مفهوم بسيط وفعّال من خلال وضع أنظمة أدارية و تشغيلية ممتازة ومن ثم تسليمها وهي في وضع "جاهز للأقلاع الآمن" الى قيادات أدارية محلية فهي بذلك تظمن جودة المخرجات بغض النظر عن من يتولى مقود الأدارة أي أن الجودة ومخرجاتها لا تتأثر بشكل كبير بكفاءة أو أخفاقات الطاقم الأداري المحلي.
المستشفى الأتوماتيكي وألتباس التسمية:
نشرت جريدة الرياض في عددها 1671 الصادر يوم الأثنين 11 رمضان 1390 هجرية و الموافق 9 نوفمبر 1970 خبرا على صفحتها الأولى مفاده : "الفيصل يضع بعد غد حجر الأساس للمستشفى الأتوماتيكي بالرياض"
يعتقد صاحب هذه المدونة أن أسم المستشفى حصل فيه ألتباس حيث ورد أسمه ترجمة لـ Automatic Hospital أي "المستشفى الأتوماتيكي" بينما المقصود هو Automated Hospital أي "المستشفى المأتمم" والذي سمي لاحقا بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
نشرت هذه المادة في مدونة سلامة المريض 97 في عام 1419 الموافق 1999