نقلت الصحف الصادرة في الأمس خبرا طبيا مهما مفاده صدور التوجهات السامية الكريمة إلى مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بتولي أمر التوأم السعودي (حسن وحسين) و نقلهما من مستشفى النور بمكة المكرمة عن طريق الإخلاء الطبي إلى مستشفى الملك فهد للحرس الوطني في الرياض ومن المقرر أن تجرى عملية الفصل في غضون أيام قليلة قادمة.
يذكر أن مستشفى الملك فهد للحرس الوطني هو المستشفى الوحيد في المملكة القادر على التعامل مثل هكذا حالات وأني لأتمنى للفريق الطبي المعالج التوفيق والسداد وللتوأم بالشفاء العاجل.
وفي هذه السنة إيضا أسقبلت الولايات المتحدة الامريكية 6 حالات توائم من جنوب أفريقيا وتنزانيا والبرازيل وإيطاليا.
وفي أمريكا وهي -المثل الأعلى في الطب -لا نكاد نسمع بعمليات فصل للتوائم "للأمريكيين" وأكاد أقول أن مهارات فصل التوائم لا يحتاج جراح الأطفال الأمريكي أن يتعلمها أو حتى يكثرث بمعرفتها -- لسبب بسيط يكمن في أن رعاية الحوامل في أمريكا وخصوصا في الأشهر الأولى تكاد تكون صارمه ولا يسمح أطلاقا بحمل التوائم أن يستمر أنهم يتعرفون عليه من خلال أشاعات صوتيه مجدولة ويسقطونه بالضربة القاضية أن وجد.
أما في مملكتنا الغالية فأن كثير من الحوامل و للأسف تهمل في متابعة حملها لأسباب أسرية كأنشغالها ببقية الأطفال وهموم الأسرة وقد لا تحضى بأشعة صوتية واحدة خلال فترة الحمل
وأذكر حينما كنت طبيب أمتياز أن عدد لا بأس به من تأتي في طور الولادة وهي غير مسجلة في متابعات الحمل (unbooked)
أن نتيجة فصل التوائم تعتمد على عوامل كثيرة منها منطقة الأتصال والأعضاء المشتركة ولكنها في أفضل أحوالها تخلف أعاقة دائمة.
والجدير بالذكر أن فصل التوائم بدأ في المملكة العربية السعودية عام 1410 (1990) وما حالة التوأم السوداني (هبه وسماح) عنا ببعيد.
نشرت هذه المادة في موقع سلامة المريض 97 في عام 1418